هنا لدينا حديثان متعارضنا و بمنهج العرض يكون المحكم هو المصدق الموافق للثوابت و يحمل الاخر المتشابه على ما يوافق المحكمهه
الحديث المحكم: تفسير القمي : ابو الفضل العباس بن محمد بن القاسم بن حمزة بن موسى بن جعفر عليهما السلام قال حدثنا ابو الحسن على بن ابراهيم بن هاشم قال: حدثني ابى عن الحسن بن محبوب عن محمد بن النعمان عن ضريس عن ابى جعفر عليه السلام في قوله (هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم) قال اذا كان يوم القيامة وحشر الناس للحساب فيمرون باهوال يوم القيامة فلا ينتهون إلى العرصة حتى يجهدوا جهدا شديدا، قال فيقفون بفناء العرصة ويشرف الجبار عليهم وهو على عرشه فاول من يدعى بنداء يسمع الخلائق اجمعون ان يهتف باسم محمد بن عبدالله النبي القرشي العربي، قال فيتقدم حتى يقف على يمين العرش، قال ثم يدعى بصاحبكم علي عليه السلام، فيتقدم حتى يقف على يسار رسول الله صلى الله عليه وآله، ثم يدعى بامة محمد فيقفون على يسار علي عليه السلام ثم يدعى بنبي نبي وامته معه من اول النبيين الي آخرهم وامتهم معهم، فيقفون عن يسار العرش.
الحديث المتشابه: تفسير القمي : ابو الفضل العباس بن محمد بن القاسم بن حمزة بن موسى بن جعفر عليهما السلام قال حدثنا ابو الحسن على بن ابراهيم بن هاشم قال: حدثني ابى عن سليمان الديلمي عن ابى بصير عن ابى عبدالله عليه السلام قال اذا كان يوم القيامة يدعى محمد صلى الله عليه وآله فيكسى حلة وردية ثم يقام على يمين العرش ثم يدعى بابراهيم عليه السلام فيكسى حلة بيضاء فيقام عن يسار العرش، ثم يدعى بعلي امير المؤمنين عليه السلام فيكسى حلة وردية فيقام على يمين النبي صلى الله عليه وآله ثم يدعي باسماعيل فيكسى حلة بيضاء فيقام على يسار ابراهيم، ثم يدعى بالحسن عليه السلام فيكسى حلة وردية فيقام على يمين امير المؤمنين عليه السلام ثم يدعى بالحسين (ع) فيكسى حلة وردية فيقام على يمين الحسن (ع) ثم يدعى بالائمة فيكسون حللا وردية ويقام كل واحد على يمين صاحبه، ثم يدعى بالشيعة فيقومون أمامهم.
اقول لاحظ ان الحديثين رويا في تفسير القمي و المعارضة ظاهر، فيحمل الحديث الثاني ( خبر ابي بصير) على التقية بتقديم ابراهيم و اسماعيل عليهما السلام على الائمة عليهم السلام، وهو خلاف الحديث الاول ( خبر ضريس) المحكم الذي يتقدم فيه الائمة على باقي
الخلق غير رسول الله صلى الله عليه و اله.