كليب
بن معاوية، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ما أتاكم عنا من حديث لا يصدقه كتاب
الله فهو باطل.
يونس قال على أبي الحسن الرضا عليه السلام
: لا تقبلوا علينا خلاف القرآن فإنا إن تحدثنا حدثنا بموافقة القرآن وموافقة
السنة، إنا عن الله وعن رسوله نحدث، ولا نقول: قال فلان وفلان فيتناقض كلامنا، إن
كلام آخرنا مثل كلام أولنا، وكلام أولنا مصداق لكلام آخرنا، وإذا أتاكم من يحدثكم
بخلاف ذلك فردوه عليه وقولوا: أنت أعلم و ما جئت به، فإن مع كل قول منا حقيقة
وعليه نور، فما لا حقيقة معه ولا نور عليه فذلك قول الشيطان.
أيوب بن الحر قال: سمعت أبا عبد الله عليه
السلام يقول: كل شئ مردود إلى كتاب الله والسنة، وكل حديث لا يوافق كتاب الله فهو
زخرف.
عن الحسن بن الجهم، عن العبد الصالح عليه
السلام قال: إذا كان جاءك الحديثان المختلفان فقسهما على كتاب الله وعلى أحاديثنا
فإن أشبههما فهو حق وإن لم يشبههما فهو باطل.
قال رسول الله صلى الله عليه واله: إذا
حدثتم عني بالحديث فانحلوني أهنأه وأسهله وأرشده، فإن وافق كتاب الله فأنا قلته،
وإن لم يوافق كتاب الله فلم أقله.
هشام بن الحكم، عن أبي عبد الله عليه
السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه واله - في خطبة بمنى أو مكة -: يا أيها
الناس ما جاءكم عني يوافق القرآن فأنا قلته، وما جاءكم عني لا يوافق القرآن فلم
أقله.
ابن
علوان، عن جعفر، عن أبيه عليهما السلام قال: قرأت في كتاب لعلي عليه السلام أن
رسول الله صلى الله عليه واله قال: إنه سيكذب علي كما كذب على من كان قبلي فما
جاءكم عني من حديث وافق كتاب الله فهو حديثي، وأما ما خالف كتاب الله فليس من
حديثي.
صفوان بن يحيى قال أبو الحسن (عليه
السلام) لابي قرة كيف يجئ رجل إلى الخلق جميعا فيخبرهم أنه جاء من عند الله، وأنه
يدعوهم إلى الله بأمر الله ويقول: إنه لا تدركه الابصار، ولا يحيطون به علما، وليس
كمثله شئ، ثم يقول: أنا رأيته بعيني، وأحطت به علما، وهو على صورة البشر ؟ أما
تستحيون ؟ ما قدرت الزنادقة أن ترميه بهذا أن يكون أتى عن الله بأمر ثم يأتي
بخلافه من وجه آخر ! - الى ان قال- فقال
أبو قرة فتكذب بالرواية ؟ فقال أبو الحسن
(عليه السلام): إذا كانت الرواية مخالفة للقرآن كذبتها.
فهذه
الاحاديث صريحة و نص ان الروايات المخالفة
للمعارف الثابتة من القران و السنة باطل و زخرف و قول الشيطان الذي يجب تكذيبه و
لا يجوز نسبته اليهم،قال عليه السلام ( فليس حديثي) و اما روايات النهي عن التكذيب
فهي في الصعب من حديثهم الذي
لا يخالف المعارف الثابتة كما في رواية سفيان بن السمط، قال: قلت لأبي عبد الله
عليه السلام: جعلت فداك إن الرجل ليأتينا من قبلك فيخبرنا عنك بالعظيم من الأمر
فيضيق بذلك صدورنا حتى نكذبه، قال: فقال أبو عبد الله عليه السلام: أليس عني
يحدثكم ؟ قال: قلت: بلى. قال: فيقول لليل: إنه نهار، وللنهار: إنه ليل ؟ قال: فقلت
له: لا. قال: فقال: رده إلينا فإنك إن كذبت فإنما تكذبنا. اقول هذا الحديث ظاهر ان لم يكن نصا في الامر
العظيم الصعب فيهم و باقي احاديث النهي لا تعارضه فيمكن ان تحمل عليه فعن أبي بصير، عن أبي جعفر أو عن
أبي عبد الله عليهما السلام قال: لا تكذبوا بحديث آتاكم أحد: فإنكم لا تدرون لعله
من الحق فتكذبوا الله فوق عرشه. و عن علي السائي عن أبي الحسن عليه السلام : لا
تقل لما بلغك عنا أو نسب إلينا: هذا باطل وإن كنت تعرف خلافه، فإنك لا تدري لم
قلنا وعلى أي وجه وصفة ؟ و عن عن أبي بصير، عن أحدهما عليهما السلام قال: لا
تكذبوا بحديث آتاكم مرجئي ولا قدري ولا
خارجي نسبه إلينا فإنكم لا تدرون لعله شئ من الحق فتكذبوا الله عز وجل فوق عرشه.
بل ورد انه كفر كما عن عبد الغفار الجازي،
قال: حدثني من سأله - يعني الصادق عليه السلام - هل يكون كفر لا يبلغ الشرك ؟ قال:
إن الكفر هو الشرك، ثم قام فدخل المسجد فالتفت إلي، وقال: نعم، الرجل يحمل الحديث
إلى صاحبه فلا يعرفه فيرده عليه فهى نعمة كفرها ولم يبلغ الشرك.
و في ضوء ما تقدم ان الحديث اما حق موافق للمعارف الثابتة من القران و
السنة و مصدق بها فيجب تصديقه و العمل به و حديث باطل زخرف مخالف للمعارف الثابتة فيجب رفضه و تكذيبه و حديث لا يخالف المعارف الثابتة الا انه صعب على سامعه و لا يعرفه فهذا لا يجوز تكذيبه و يرد علمه الى اهل البيت عليهم السلام وهو بهذا المعنى متشابه بالنسبة الى ذلك الشخص فعليه ان يؤمن به و ان كان لا يعمل به وهذا الحديث نفسه قد يكون محكما لغيره، و من هنا فالاحكام و التشابه نسبي وهذا يعني اشكال في اعتماد ترجيات المعلم و ان كان اعرف بالحديث.