تعلموا العربية فانها كلام الله الذي يكلم به خلقه



  الامر بتعلم العربية

الخصال: الاسلمي، عن أبيه، عن ابي عبد الله عليه السلام  قال: تعلموا العربية فانها كلام الله الذي يكلم به خلقه، الحديث.

  عدة الداعي: عن ابي جعفر الجواد عليه السلام قال: ما استوى رجلان في حسب ودين إلا كان أفضلهما عند الله عزوجل آدبهما، قال: قلت: قد علمت فضله عليه في النادي والمجالس، فما فضله عند الله ؟ قال: بقراءة القرآن كما أنزل ودعائه الله من حيث لا يلحن فان الدعاء الملحون لا يصعد إلى الله.

الكشي : هشام بن سالم عن ابي عبد الله عليه السلام في خبر الشامي: فقال الشامي: اُناظرك في العربيّة، فالتفت أبو عبدالله(عليه السلام) فقال: يا أبان بن تغلب ناظره، فناظره فما ترك الشامي يكشر.

 الفصول المختارة  عن محمد بن سلام الجمحي إن أبا الأسود الدئلي دخل على أمير المؤمنين ع فرمى إليه رقعة فيها: بسم الله الرحمن الرحيم الكلام ثلاثة أشياء اسم وفعل وحرف جاء لمعنى فالاسم ما أنبأ عن المسمى والفعل ما أنبأ عن حركة المسمى والحرف ما أوجد معنى في غيره . فقال أبو الأسود يا أمير المؤمنين هذا كلام حسن فما تأمرني ان اصنع به فإنني لا أدري ما أردت بايقافي عليه فقال أمير المؤمنين ع اني سمعت في بلدكم هذا لحنا فاحشا فأحببت أن ارسم كتابا من نظر فيه ميز بين كلام العرب وكلام هؤلاء فابن على ذلك فقال أبو الأسود وفقنا الله بك يا أمير المؤمنين للصواب. اقول هذا المعنى متواتر.

باب: عدم الانهماك و التعمّق في العربية
السرائر: عبد الحميد بن أبي العلاء، عن موسى بن جعفر، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من انهمك في طلب النحو سلب الخشوع. اقول ويروى لفظ (طلب العربية)

الكافي عن ابراهيم بن عبد الحميد، عن ابي الحسن موسى ع قال: دخل رسول الله (صلى الله عليه و اله) المسجد فإذا جماعة قد أطافوا برجل فقال: ماهذا ؟ فقيل: علامة، فقال: وما العلامة ؟ فقالوا: اعلم الناس بأنساب العرب ووقائعها وأيام الجاهلية والاشعار والعربية قال: فقال النبي (صلى الله عليه و اله): ذاك علم لا يضر من جهله ولا ينفع من علمه ثم قال النبي (صلى الله عليه و اله): انما العلم ثلاث: آية محكمة أو فريضة عادلة أو سنة قائمة، وما خلاهن فهو فضل.  


- اقول فتعلم العربية لاجل التفقه و التكلم و القراءة و ليس للتعمق و تتبع النوادر و الغرائب و اشغال النفس بها.



مسالة: بطلان القول بوجوب علوم اخرى كمقدمات للفقه
 اقول: قوله عليه السلام (ما خلاهن فهو فضل ) يفيد عدم مزاحمة اي علم للتفقه الواجب،  و تقدم تعلم الفقه على غيره، و يعلم ان الامر بالعربية اساسا لاجل الفقه و القراءة ، و قد قيل ان للفقه مقدمات من علوم اخرى كعلمي المنطق و الاصول لكن لا دليل عليه و قد رده كثير من العلماء و استدلوا ان المسلمين من زمن رسول الله صلى الله عليه و اله الى ظهور هذه العلوم المحدثة كانوا يتفقهون و القول بعدم تفقههم باطل. بل ان البعض يرى ان بعض تلك العلوم محرما كعلمي الكلام و المنطق، و منهم من يرى صرف الوقت فيها بما يضر بتعلم الفقه محرما و هو قوي.  و نقل العاملي في تحرير الوسيلة ص 25 عن محمد بن مكي العاملي قال في المنطق ( لو سكتنا عن القول بحرمته فاسكتوا عن القول باستحبابه حتى نسكت كلنا عما سكت الله عنه.