يكره للرجل ان يقول : حياك الله ثم يسكت حتى يتبعها بالسلام .





يعبر في الفقه عن كل ما لا يجب من المحبوب شرعا انه مستحب، لكن المتتبع في الروايات سيجد ان اهل البيت عليهم السلام يكرهون ترك السنة الفعلية وان لم تكن واجبة بل يصل احيانا الوصف بالمعصية رغم انها ليست واجبا. نعم هناك حالات من الترخيص  منها مثلا ان تصدر السنة الفعلية بصورتين من الابوين رسول الله صلى الله عليه و اله و امير المؤمنين عليه السلام.
و التحية بعبارة ( السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ) هي سنة فعلية لكن ورد الترخيص بكفاية ( السلام عليكم)  لكن وردت الكراهة بتركها و استعمال غيرها. وهذا يدل بصدور الصيغتين من الابوين عليهما السلام بل هو ظاهر الروايات التالية.
  وهب اليماني ـ في حديث ـ قال : ان الله قال لآدم انطلق إلى هؤلاء الملأ من الملائكة فقل : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، فسلم عليهم فقالوا : وعليك السلام ورحمة الله وبركاته ، فلما رجع إلى ربه عز وجل قال له ربه تبارك وتعالى : هذه تحيتك وتحية ذريتك من بعدك فيما بينهم إلى يوم القيامة .

الحسن بن المنذر قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : من قال : السلام عليكم ، فهي عشر حسنات ، ومن قال : سلام عليكم ورحمة الله ، فهي عشرون حسنة ، ومن قال : سلام عليكم ورحمة الله وبركاته فهي ثلاثون حسنة .
السكوني ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام : يكره للرجل ان يقول : حياك الله ثم يسكت حتى يتبعها بالسلام .

و الرواية الاخيرة تدل على الكراهة وهو حكم مصدق فالرواية محكمة مما يوجب التوقف في استعمال عبارات ( صباح الخير) ( مساء ) و نحوهما في التحية ، و الاحتياط بعدم استعمالها.

الاحاديث: وسائل الشيعة : باب كيفية التسليم وما يستحب اختياره من صيغته,