دوما لدي اعتقاد ان الدين كله ينتهي الى اصل واحد و كلمة واحدة و باب واحد
يكون منه باقي الاصول و المعارف. و بعد
فترة طويلة من التتبع و التعمق في معاني الايات و الاحاديث قوي في نفسي ان الدين
كله ينتهي الى اصل واحد هو قوله تعالى :
( فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ)
و قولهم عليهم السلام (أول الدين معرفته)
و كان شرحه بالولاية في قوله تعالى
(إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ
وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا) ثم كان شرحه في الطاعة قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) و قوله صلى الله عليه و اله (من عرفنا فقد
عرف الله، ومن أنكرنا فقد أنكر الله عزوجل ) و
قولهم عليه السلام في قول الله عز وجل ( لا إله إلا الله حصني فمن دخل حصني أمن عذابي.
) قال : فلما مرت الراحلة نادانا: بشروطها
وأنا من شروطها. و قولهم عليهم السلام : إن للاإله إلا الله
شروطا ألا وإني من شروطها. و قولهم عليهم السلام ( إني اخبرك أن الدين وأصل الدين هو رجل، وذلك الرجل هو اليقين وهو الايمان، وهو إمام امته وأهل زمانه، فمن عرفه عرف الله ودينه،ومن أنكره أنكر الله ودينه ومن جهله جهل الله ودينه)
وهذا الاصل كان من ثلاثة اصول فقهية
اصل الاحكام الكبير
قوله تعالى (وَمَا آَتَاكُمُ
الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا)
و قولهم عليهم السلام (لا قول وعمل ونية إلا بإصابة السنة )
اصل التفقه الكبير
هو قوله تعالى (إِنَّ
الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا)
و قولهم
عليهم السلام ( من شك أو
ظن فأقام على أحدهما، فقد حبط عمله ان حجة الله هي الحجة الواضحة.)
اصل تحصيل العلم
الكبير
هو قوله تعالى (وَلَوْ
رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ
الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ )
و قولهم عليهم السلام ( انظروا أمرنا وما جاءكم عنا، فإن وجدتموه للقرآن موافقا فخذوا به، وإن لم
تجدوه موافقا فردوه، وإن اشتبه الأمر عليكم فقفوا عنده، وردوه إلينا )