الكلام محدث كان الله عزوجل وليس بمتكلم




 محب الدين الموسوي الأخباري


قال تعالى  : (  مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ
1-  في مصدقة أبي بصير قال: سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام يقول: لم يزل الله جل اسمه عالما بذاته ولا معلوم، ولم يزل قادرا بذاته ولا مقدور. قلت له: جعلت فداك فلم يزل متكلما ؟ قال: الكلام محدث كان الله عزوجل وليس بمتكلم ثم أحدث الكلام. 

2-  في  مصدفة صفوان بن يحيى - في حديث- قال: سأل أبو قرة المحدث ابا الحسن الرضا عليه السلام :قال: فما تقول في الكتب، فقال: التوراة والانجيل والزبور والفرقان وكل كتاب انزل كان كلام الله أنزله للعالمين نورا وهدى، وهي كلها محدثة، وهي غير الله. فقال أبو قرة: فهل يفنى ؟ فقال أبو الحسن عليه السلام: أجمع المسلمون على أن ما سوى الله فان، وما سوى الله فعل الله، والتوراة والانجيل والزبور والفرقان فعل الله، ألم تسمع الناس يقولون: رب القرآن، وإن القرآن يقول يوم القيامة: يا رب هذا فلان وهو أعرف به قد أظمأت نهاره وأسهرت ليله فشفعني فيه ؟ و كذلك التوراة والانجيل والزبور كلها محدثة مربوبة أحدثها من ليس كمثله شئ هدى لقوم يعقلون، فمن زعم أنهن لم يزلن فقد أظهر أن الله ليس بأول قديم ولا واحد، وأن الكلام لم يزل معه وليس له بدء وليس بإله. 
3-  في مصدقة عبد الرحيم، قال: كتبت على يدي عبد الملك بن أعين إلى أبي عبد الله عليه السلام: جعلت فداك، اختلف الناس في القرآن، فزعم قوم أن القرآن كلام الله غير مخلوق، وقال آخرون: كلام الله مخلوق. فكتب عليه السلام: القرآن كلام الله محدث غير مخلوق وغير أزلي مع الله تعالى ذكره وتعالى عن ذلك علوا كبيرا، كان الله عزوجل ولا شئ غير الله معروف ولا مجهول، وكان عزوجل ولا متكلم ولا مريد ولا متحرك ولا فاعل عزوجل ربنا فجميع هذه الصفات محدثة عند حدوث الفعل منه عزوجل ربنا، والقرآن كلام الله غير مخلوق، فيه خبر من كان قبلكم وخبر ما يكون بعدكم.انزل من عند الله على محمد رسول الله صلى الله عليه وآله. قال الصدق غير مخلوق اي غير مكذوب.