يسير إلى الكوفة، فيخرج منها ستة عشر ألفا من البترية، شاكين في السلاح



محبّ الدين الموسوي الأخباري



عن المفيد روى أبو الجارود، عن أبي جعفر عليه السلام في حديث طويل أنه قال: إذا قام القائم عليه السلام سار إلى الكوفة، فيخرج منها بضعة عشر آلاف أنفس يدعون البترية  عليهم السلاح فيقولون له: ارجع من حيث جئت فلا حاجة لنا في بني فاطمة فيضع فيهم السيف حتى يأتي على آخرهم، ثم يدخل الكوفة، فيقتل بها كل منافق مرتاب، ويهدم قصورها، ويقتل مقاتليها حتى يرضى الله عز وعلا. 

  و عن دلائل الإمامة للطبري عن أبي الجارود،عن أبي جعفر الباقر(ع): ويسير إلى الكوفة، فيخرج منها ستة عشر ألفا من البترية، شاكين في السلاح، قراء القرآن، فقهاء في الدين، قد قرحوا جباههم، وشمروا ثيابهم، وعمهم النفاق، وكلهم يقولون: يا بن فاطمة، ارجع لا حاجة لنا فيك. فيضع السيف فيهم على ظهر النجف عشية الاثنين من العصر إلى العشاء، فيقتلهم أسرع من جزر جزور، فلا يفوت منهم رجل، ولا يصاب من أصحابه أحد، دماؤهم قربان إلى الله. ثم يدخل الكوفة فيقتل مقاتليها حتى يرضى الله (عز وجل).

 البترية في زمنهم عليهم السلام  يتصفون بثلاث صفات الاولى عدم التبري من اعدائهم و الثانية عدم تولي الثمانية من التسعة من ولد الحسين عليهم السلام و اورد الكشّي  صفة ثالثة بانهم يخرجون مع كل فاطمي.
و الاصل ان هؤلاء البترية في اخر الزمان هم بنفس صفات البترية الاوائل لكن هنا اشكال وهو ان هذه الرواية تقول ان بترية اخر الزمان لا يخرجون مع المهدي (عليه السلام) الفاطمي بل يحاربونه الا اذا قيل انهم يكونون تحت امرة فاطمي ضال. و يمكن ان يقال ان هذا يصح على القول بوحدة المسمى من كل جهة و اما على كفاية اتصافهم بالصفة المهمة للبترية أي عدم التبري  فيسمون باسمهم رغم انهم لا يخرجون مع الفاطمي فلا اشكال في التسمية مع ان الخروج مع كل فاطمي هو مما اورده الكشي و لم تأت به رواية. و من المحتمل ايضا  ان يكون سبب تسمية بترية اخر الزمان سبب مختلف لم تصرح به الرواية فهم غير البترية بالمصطلح، لكنه خلاف الظاهر.