لم يزل ينقلنا الله عزوجل من أصلاب طاهرة إلى أرحام طاهرة





محب الدين الموسوي الحلي

 عن أبي ذر رحمة الله عليه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وهو يقول: خلقت أنا وعلي بن أبي طالب من نور واحد - الى ان قال- فلم يزل ينقلنا الله عزوجل من أصلاب طاهرة إلى أرحام طاهرة حتى انتهى بنا إلى عبد المطلب.

اقول و النقل بذلك مستفيض يوجب العلم القطعي.

فعن أنس قال قال صلى الله عليه وآله: خلقني الله تبارك وتعالى وأهل بيتي من نور واحد قبل أن يخلق آدم بسبعة آلاف عام ،ثم نقلنا من صلبه إلى أصلاب الطاهرين وإلى أرحام المطهرات.
 عن أنس بن مالك، قال سمعت رسول الله )صلى الله عليه و آله( يقول كنت أنا و علي عن يمين العرش نسبح الله قبل أن يخلق آدم بألفي عام، فلما خلق آدم جعلنا في صلبه، ثم نقلنا من صلب إلى صلب في أصلاب الطاهرين و أرحام المطهرات حتى انتهينا إلى صلب عبد المطلب.

 الفضل بن شاذان، عن رجاله، عن موسى بن جعفر عليهما السلام قال: -في اهل البيت عليهم السلام-   وانتقلوا من ظهر إلى ظهر، وصلب إلى صلب، ومن رحم إلى رحم في الطبقة العليا من غير نجاسة، بل نقل بعد نقل، لا من ماء مهين ولا نطفة خشرة كسائر خلقه، بل أنوار انتقلوا من أصلاب الطاهرين إلى أرحام الطاهرات، لانهم صفوة الصفوة.

يحيى بن أبي إسحاق  عن الصادق عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه و اله : لم يلتق في أبوان على سفاح قط، لم يزل  الله عزوجل ينقلني من الاصلاب الطيبة إلى الارحام الطاهرة، هاديا مهديا.

قبيصة بن يزيد الجعفي عن الصادق عليه السلام : كنا أشباح نور حول
العرش نسبح الله قبل أن يخلق آدم بخمسة عشر ألف عام، فلما خلق الله آدم أفرغنا في صلبه فلم يزل ينقلنا من صلب طاهر إلى رحم مطهر حتى بعث الله محمدا صلى الله عليه وآله .
  
سلمان قال قال رسول الله صلى الله عليه و اله  :  ألا وإني وأهل بيتي كنا نورا نسعى بين يدي الله قبل أن يخلق آدم بألفي عام، فكان ذلك النور إذا سبح سبحت الملائكة لتسبيحه، فلما خلق آدم وضع ذلك النور في صلبه، ثم أهبط إلى الارض في صلب آدم، ثم حمله في السفينة في صلب نوح ثم قذفه في النار في صلب إبراهيم، ثم لم يزل ينقلنا في أكارم الاصلاب حتى أخرجنا من أفضل المعادن محتدا وأكرم المغارس منبتا بين الآباء والامهات لم يلتق أحد منهم على سفاح قط.
  
 جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه و اله :  إن الله عزوجل نقلنا من صلب آدم في الاصلاب الطاهرة، فما نقلني من صلب الا نقل عليا معي، فلم نزل كذلك حتى أطلعنا الله تعالى من ظهر طاهر وهو ظهر عبد المطلب، ثم نقلني عن ظهر طاهر وهو عبد الله ،  استودعني خير رحم وهي آمنة، - الى ان قال- فأطلع الله عزوجل عليا من ظهر طاهر وهو خير ظهر من بني هاشم بعد أبي، واستودعه خير رحم وهي فاطمة بنت أسد. 

الاحتجاج عن الصادق عليه السلام : وأخرج من آدم نسلا طاهرا طيبا، أخرج منه الانبياء والرسل، هم صفوة الله، وخلص الجوهر، طهروا في الاصلاب، وحفظوا في الارحام، لم يصبهم سفاح الجاهلية ولا شاب أنسابهم.

المجلسي عن الكتاب الغروي في زيارة امير المؤمنين عليه السلام : وأشهد أنك الشجرة الطيبة لم تزل بعين الله تتناسخ في اصلاب المطهرين، وتنتقل في أرحام الطاهرات المطهرات .